تلقّت بعض مساجد ولاية كاليفورنيا الأمريكية رسائل تهديد متطابقة، إضافة إلى عدد من مساجد ولايتي جورجيا وفلوريدا. الأمر الذي أعاد إلى طاولة الأجندات احتمالية وقوع جريمة كراهية جديدة متفشية في عموم البلاد.
فبعد ولاية كاليفورنيا الواقعة غرب أمريكا، شهدت ولايتي جورجيا وفلوريدا جنوب كاليفورنيا حوادث رسائل كراهية هي الأخرى، حيث تلقى عدد من مساجدها رسائل ذات نفس المحتوى، مكتوبة بخط اليد ومطبوعة بوسطة آلة تصوير.
واستنادا للتحقيق الذي بدأته الشرطة إثر الحادثة، تبيّن أن الرسائل أُرسلت من منطقة سانتا كلاريتا التابعة لمدينة لوس أنجلس في ولاية كاليفورنيا، وأنها جميعا تحتوي على نفس النص وتحمل نفس التوقيع.
واحتوت رسائل الكراهية التي أُرسلت إلى مساجد لوس أنجلوس في البداية، على كلمات نابية وجارحة للمسلمين، وعلى عبارات كـ “يحيا ترامب، وليحفظ الرب أميركا” و “أمريكيون من أجل طريق أفضل”.
وعقب رسائل التهديد، طلب مسؤولو مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وجماعة المسجد التي أبلغت عن الحاثة، من مكتب المباحث الفدرالي (FBI) وقوات حفظ الأمن المحلية إلقاء القبض على مرسل أو مرسلي الرسائل في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل، قال مايكل داونينغ نائب مدير شرطة لوس أنجلوس في تصريح له، أن الرسائل المكتوبة بخط اليد “قد لا تُعدّ جريمة”، في حين قال ماسيه فاولاد أحد مسؤولي “كير” في لوس أنجلوس، إن الرسائل تمثل تهديدا واضحا وتهدف إلى تخويف المسلمين، وأكد ضرورة اتخاذ المسؤولين جميع الإجراءات اللازمة.
وفي أثناء بحث شرطة لوس أنجلس عن مُرسل أو مرسلي الرسائل، ظهرت رسائل تحمل نفس المحتوى في 6 مساجد تابعة لولاية جورجيا، تَبِعها تلقي مسجد “مركز ميامي الكبير الإسلامي” لرسائل الكراهية. المسجد الذي يقصده الأتراك بكثافة، والواقع في ولاية فلوريدا.
والجدير بالذكر، أن ظهور رسائل الكراهية ذاتها في مدينة ميامي التي تقع جنوب البلاد في مكان بعيد عن لوس أنجلس، لفت النظر لاحتمال تفشي الظاهرة في عموم البلاد.
من جهته قال ائتلاف المنظمات الإسلامية جنوب فلوريدا (COSMOS) في تصريح مكتوب له، أنه قام بتقديم شكوى للمسؤولين في مكتب المباحث الفدرالي (FBI) بخصوص حادثة رسائل الكراهية، وأعرب عن كونه سيتابع التحقيقات عن كثب.
وأوضحت كلتا مؤسستي “COSMOS” – إحدى المؤسسات المهمة للمسلمين القاطنين في فلوريدا – و”كير” – إحدى أهم الجهات المدافعة عن حقوق المسلمين في أمريكا “، عن نيتهما القيام بمتابعة كافة إجراءات سير التحقيق من أجل ضمان متابعة شفافة للموضوع، والعثور على مرسل أو مرسلي الرسائل في أسرع وقت ممكن.
وفي الأسبوع الماضي، أصدر “مركز قانون الفقر الجنوبي” دراسة قالت إن الولايات المتحدة شهدت منذ الانتخابات الرئاسية يوم 8 تشرين الثاني الماضي أكثر من سبعمئة حالة إسلاموفوبيا وتحرّش ضد المسلمين.