العمليات الجراحية في حلب تتم في أقبية المنازل التاريخ: كانون الأول 2016 – الدولة: سوريا

قال الدكتور حمزة الخطيب، مدير مستشفى “القدس” الخارج عن الخدمة في مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، إنه بعد استهداف جميع مشافي المدينة باتت الطواقم الطبية تستخدم الأقبية في إجراء العمليات الجراحية.
وفي 29 أبريل/نيسان الماضي، قامت طائرة حربية روسية باستهداف مستشفى القدس في حي السكري الخاضع تحت سيطرة المعارضة شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل طبيب الأطفال الوحيد في المدينة محمد وسيم معاذ، وخروج المشفى عن الخدمة.
وأوضح الخطيب، مدير المشفى المدمر الخارج عن الخدمة، في تسجيل صوتي له أرسله لمراسل شبكة الأناضول عبر الانترنت، أن القصف الروسي والأسدي دمّرا المشافي إلى جانب جميع مخازن الأدوية بالكامل.
ولفت الخطيب إلى “نزوح المدنيين من مناطق سيطرة قوات النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب، مما أدى إلى زيادة عدد القتلى والمصابين. حيث زاد عدد السكان في مساحة ضيقة، ما يجعل احتمالات الإصابة بالقصف أكبر”.
ويتواجد في منطقة شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة نحو 250 – 300 ألف مدني، يعيشون في منطقة لا تتجاوز مساحتها الـ 25 كيلومترا.
وأضاف الخطيب المتواجد في حلب منذ عام 2012: “نعيش في هذه الفترة أعنف قصف تشهده مدينة حلب منذ 5 سنوات، مصحوبا بأكبر عدد للقتلى. كما أجرينا في هذه الفترة أكثر عدد للعمليات الجراحية. في الوقت الذي يتواصل فيه الصمت العالمي عن القصف الذي تتعرض له حلب، فقد بقي لدينا خيار وحيد وهو تقديم الإسعافات الأولية في البيوت وإجراء العمليات ومعالجة المرضى في الأقبية، بعد تجهيزها بما بقي من معدات طبية”.
وتعتبر مدينة حلب الواقعة في الشمال السوري على الحدود مع تركيا، ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة دمشق. ويقع مركز المدينة على بعد 40 كم من تركيا. حيث تسيطر المعارضة على شرقي المدينة، فيما يسيطر نظام الأسد على غربها.
ويشهد شرقي مدينة حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة في العشرين يوما الماضية، حملة عسكرية عنيفة مصحوبة بقصف جوي من قبل جيش النظام السوري، بمساعدة روسيا والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران. إلا أن روسيا تنفي قيامها بعمليات قصف جوي على حلب. وفي المقابل، أفادت المعارضة قيام القوات البرية الروسية بالمشاركة خلال جميع مراحل عملية التقدم، وذلك عبر تنصتها على خطوط اتصال عناصر النظام.
ويعاني مئات الآلاف من المدنيين في منطقة شرقي حلب، من عدم تمكنهم توفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية منذ 102 يوما، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة.
وقد خرجت جميع المشافي والمراكز الطبيبة والأفران والمدارس الواقعة شرقي المدينة عن الخدمة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
ويلجأ السكان لاستخدام الإنترنت المُتوفّر بشكل محدود في المدينة كوسيلة للتواصل، بعد خروج القسم الأكبر من محطات شبكة اتصال الهواتف النقالة عن الخدمة وقطع النظام لخطوط الهواتف في المينة.

Visit Us On TwitterVisit Us On Facebook