ظهر مؤخرا للملأ قيام دائرة الهجرة في السويد بتشغيل اللاجئين في عمليات إصلاحات لشقق استأجرتها من البلدية بلا مقابل.
وكشفت الإذاعة الرسمية السويدية، أنه تمّ تشغيل المئات من اللاجئين بالمجان في مبانٍ وشقق تابعة للبلدية في مدينة هولتسفرد.
وقد أطلق الاتحاد الأوروبي مشروعا قبل 15 سنة يهدف إلى تعليم اللاجئين مهنةً ما، إضافة إلى لغة البلد الذي يعيشون فيه. وفي إطار المشروع ذاته، قامت دائرة الهجرة السويدية باستئجار مبان وشقق من بلدية محافظة هولتسفرد، وجعلت اللاجئين يعملون بالمجان في أعمال التصليحات الخاصة بتلك المباني.
ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي عن انهاء العمل بهذا المشروع عام 2011، إلا أن دائرة الهجرة تابعت المشروع مع شركة “هولتسفرد للوحدات السكنية” التابعة للبلدية. وأنجزت عمليات الإصلاحات والصيانة لـ 150 شقة بواسطة تشغيلها للاجئين.
وقد وظّفت دائرة الهجرة نجّاراً لتعليم اللاجئين الأعمال التي يتوجب عليهم فعلها. فيما وفّرت مؤسسة المنازل الأدوات المستعملة لغرض الإصلاحات. وبهذا وفّرت كلا دائرة الهجرة ومؤسسة المنازل ملايين الكرونات بتشغيلها للاجئين دون مقابل.
وفي وقت سابق، أوقفت دائرة الهجرة عمليات الإصلاح وبدأت بتحقيقات حول المشروع، بعد لمسها أمورا مبهمة فيما يتعلق بمسؤولية أية مؤسسة عن تشغيل اللاجئين.
وتحدّث سيفاكارام إياثورابي – أحد اللاجئين العاملين بالمجان لمدة سنتين ضمن المشروع – للإذاعة السويدية الرسمية، عن قيامه بنزع ورق جدران الشقق وطلائها من جديد.
من جانبه، أفاد رئيس القسم في دائرة الهجرة جان إكداهل، فيما يتعلق بالعمليات ضمن المشروع بـ “وجود بعض إشارات الاستفهام التي يجب توضيحها”. إلا أنه لم يُضف أبدا أي تعليق حول ماهية هذه الأسئلة أو متى سيبدأ التحقيق حولها.