وفقاً للخبر الذي أخذ حيزاً في صحيفة “زود دويتشي تسايتونج” الألمانية، فإن عدد المشاركات المعادية للأجانب والمشاركات اليمينية المتطرفة على الانترنت قد أظهر ازدياداً واضحاً في عام 2015.
وتم التأكيد في الخبر على أنه في الحين الذي يرتفع عدد التحقيقات المفتوحة في قضايا تحتوي على التطرف اليميني وكراهية الأجانب، إلا أن أحكام المحكمة التي تنتهي بالإدانة لم تسجل ارتفاعاً.
وأظهرت الصحيفة ارتفاع نسب التحقيقات المفتوحة لأسباب “التحريض على الناس” و”العنف” في العام 2015 بمقدار 130 بالمئة مقارنة بنسب العام 2014، كما بينّت وصولها لما يقارب 5 آلاف و700 حالة تحقيق. وذكرت أن أكبر ارتفاع يأتي في المشاركات عن طريق الانترنت حيث ارتفعت من 500 مشاركة سابقاً إلى ألفين و300 مشاركة.
وأُفيدَ في الخبر بزيادة في الجرائم ذات الدوافع المعادية للأجانب واليمينية المتطرفة من 7 آلاف و300 جريمة تقريباً إلى 24 ألف و600 جريمة، وهو ما يعني زيادة بنسبة 42.5 بالمئة.
وأشارت صحيفة “زود دويتشي تسايتونج” إلى أنه رغم هذا الارتفاع في عدد القضايا التي يتم التحقيق فيها، إلا أنه تم اغلاق 9 آلاف و400 قضية لعدم ايجاد المتهم مذنباً. وتتضمن القضايا رسومات للصليب المعقوف الذي يمثل شعاراً للنازية ومشاركات تحريضية على الانترنت من قبل مجهولين. وبيّنت الصحيفة أن القضايا المنتهية بالإدانة في عام 2015 وصلت لما يقارب الألفين و500 قضية.
وتسجل دائرة القضاء الفدرالية جرائم ذات دوافع متعلّقة بالتطرف اليميني وكراهية الأجانب منذ العام 1992. ولكن لم يكن يتم تشارك هذه المعلومات مع الرأي العام.
وفي قمة العدالة المنعقدة في أشهر الربيع، قرر وزراء العدل الاتحاديون والإقليميون تقديم شرح من أجل الافصاح عن احصائيات الجرائم ذات الطابع اليميني المتطرف التي لم يسبق أن تم مُشاركتُها مع الرأي العام سابقا.