كان الصحفي غاسفرد غلانز قد اعتقل سابقا في مخيم كاليه في فرنسا لقيامه بالتصوير هناك. ومن ثمّ تبعه اعتقال 4 صحفيين انجليز أيضا. وقد كتب الصحفي غلانز عن الحادثة ما يلي:”كنت قد ذهبت في تاريخ السادس والعشرين من شهر تشرين الأول إلى مخيم كاليه لتصوير عمليات الإخلاء، ولكنه تم اعتقالي بسبب ممارستي لنشاطاتي الصحفية.
وأثناء الصباح، تواصل معي صحفي إنجليزي شاب يدعى ريتشارد بارّي ليخبرني أنه تم اعتقاله أيضا في نفس المكان هو وأربعة من زملائه العاملين في صحيفة “ذي اندبندنت”، ومترجم تونسيّ كان معهم. وهذا يعني أنني لست الوحيد الذي تم اعتقاله بسبب نشاطاته الصحفية في مخيم كاليه. فما السبب يا ترى من اعتقال هؤلاء؟ حملهم لأقنعة الغاز. ملاحظة: معظم الصحفيين في مخيم كاليه يحملون أقنعة الغاز لحماية أعينهم من الغاز المسيّل للدموع.
أوّد أن أعرّفكم بـ ريتشارد بارّي. بارّي صحفي كبير متخصص في أماكن الصراع. وله أفلام وحلقات وثائقية عديدة بُثّت في قنوات مثل الـ (بي بي سي) و (القناة 4). وقد فاز بالكثير من الجوائز بفضل تلك الأعمال. أما بخصوص ما نشره بارّي للصحافة الرقمية عن اعتقاله، فقد قال:” أن تكون المسافة 20 كيلومترا فقط عن إنجلترا أمر صادم حقا. فأن أعرف الشرطة في إنجلترا لسنوات عديدة. هم لا يتحركون بهذا الشكل. أشعر كأنني في دولة من دول العالم الثالث. كأنني في الشيشان أو في أفغانستان”.
وقد شرحت واحدة من فريق ريتشارد تدعي ليديا هيرست ماكدونالد، عما عاشته خلال فترة اعتقالها قائلة:” اقتادتني شرطيتان إلى إحدى الغرف، حيث بدأتا بالبحث في حقيبتي لإخراج معداتي، وبعدها أخذتا أقراط أذنَي”.
وبعد مضي 24 ساعة من الاعتقال، أُجبر الصحفيون الإنجليز الأربعة على الخروج من فرنسا. أما بخصوص المترجم التونسي قيس لابيدي، فقد استجوب طيلة مدة 25 يوما”.