حُكم على شاب ذو أصول مغربية في فرنسا بالسجن جرّاء دخوله لموقع على الانترنت يحتوي مواضيع وأبحاث عن الإرهاب.
وجاء ضمن الدعوة المرفوعة في مدينة سنليس الفرنسية، أن شخصا يدعى وحيد يبلغ من العمر 22 عاما من أصل مغربي، قد داوم على زيارة موقع الانترنت المُدار من قبل الباحث الأمريكي هارون ي. زيلين، المعروف بأبحاثه عن الحركات الإرهابية والمتطرفة.
ووفق القانون الصادر في شهر تموز بخصوص ” زيارة مواقع الانترنت التي تنشر دعايات إرهابية”، وجدت محكمة سنليس الجزائية الشخص المنتهك للقانون مذنبا وحكمت عليه بالسجن مدة 6 أشهر، في الوقت الذي استحوذت فيه الدعوى على اهتمام واسع من وسائل الإعلام الفرنسية.
ولم تكتفي المحكمة بعقوبة السجن فقط، فحكمت عليه فور انتهاء فترة سجنه بالطرد خارج البلاد، ومنعه من الدخول مرة أخرى لمدة عشر سنوات.
وحسب ما نشرته صحيفة لي باريسيان الفرنسية، فإن الشاب ذو الأصول المغربية كان قد دخل إلى موقع الانترنت المحظور بعد توصية أحد الصحفيين به على قناة التلفزيون الفرنسية الرسمية.
من جهة أخرى، تبيّن أن محتوى موقع الانترنت مكّون من دراسات وأبحاث أكاديمية عكس ما زعمه المدعي العام بخصوصه في الإعلام، حيث قال عنه: “أنه موقع يدعو للحرب المُقدّسة ويدعو للتحرك من أجل تحقيق البطولة”.
وقد قامت الشرطة في وقت سابق بتنفيذ حملة مراقبة على منزل الشاب المحكوم بالسجن لمدة 6 أشهر، تخللها مصادرة هاتفه المحمول، الأمر الذي جعل الشرطة تكشف قيامه بزيارات عديدة لموقع الانترنت. حسب ما أورده الإعلام الفرنسي.
وقد وُجد الشاب مذنبا وفقا للتغيير الحاصل في قانون العقوبات الفرنسي شهر تموز الماضي، وذلك لزيارته لمواقع انترنت تنشر دعايات إرهابية أو محرضة على الإرهاب.
ويذكر أنه بعد هذا التاريخ، تم إصدار عقوبات ومحاكمة العديد من الأشخاص ممن قاموا بزيارة المواقع المحُرّضة على الإرهاب أو الحاملة لنفس الأفكار سواء عن طريق الانترنت أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وحسب القوانين الفرنسية، يُحكم الأشخاص الداعمين للإرهاب أو الداعين له بشكل صريح، بعقوبات تصل إلى 5 سنوات من السجن، وغرامة مالية تقدر بـ 75 ألف يورو.
وقد تمُ محاكمة شاب في مدينة يجون الأسبوع الماضي، وضع اسم “داعش 21” لشبكته اللاسلكية بالسجن لمدة 3 أشهر بتهمة “مدح الإرهاب في المناطق العامة”.
في حين، تلتزم الحكومة الفرنسية وقوات الأمن التابعة لها بالصمت إزاء المسيرات التي يقوم بها عناصر منظمة “بي كا كا” الدموية الإرهابية.