قالت أسرة القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي، الذي يقبع في السجن منذ حوالي 3 سنوات، أن قوات الأمن حاولت اغتياله ونفذت العديد من الانتهاكات بحقه.
وأضافت الأسرة أن البلتاجي المحتجز في سجن طرة (سجن العقرب) المُشدّد الحراسة جنوبي القاهرة، حُبس في زنزانة انفرادية عبارة عن دورة مياه لمدة شهرين، وذلك حسب ما جاء في رسالة البلتاجي لأسرته.
وقد تمّ نقل البلتاجي إلى سجن العقرب في 21 كانون الأول 2013 ليُحبس في عنبر انفرادي في زنزانة مصمتة (دون نوافذ) لا يدخلها هواء وليس بها كهرباء؛ ما جعله يدخل في إضراب كلي عن الطعام حتى يتم نقله ويعامل كباقي المحتجزين.
وتابعت الأسرة:” الاعتداءات على البلتاجي لم تتوقف، ففي 6 آب الماضي، قام مسؤولان أمنيان بإجباره على خلع ملابسه وتعذيبه وتصويره عارياً. وما إن خرج البلتاجي لحضور جلسة من جلسات المحكمة التي تكلم فيها عن التعذيب الذي يتعرض له، حتى دبّرت له محاولة اغتيال حين عودته للسجن”. وعلى الرغم من شرح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لتفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرّض لها في السجن، إلا أن المحكمة لم تُحرك ساكنا، ولم يُفتح تحقيق بهذه الوقائع.
وجاء أيضا في الرسالة، أن زنزانة البلتاجي تعرضت للاقتحام ليلا بصحبة كلاب بوليسية (مدربة)، من قبل قيادات أمنية بارزة، وتم قطع الكهرباء عنها، كما أصيب البلتاجي جسديا بسبب نشوب حريق مُفتعل في زنزانته ليلا.
وأشارت الرسالة، إلى أن مسؤولي السجن لا يسمحون بدخول الطعام والأدوية والملابس الشتوية إلى زنزانة البلتاجي الممنوع من الزيارة لعدة أشهر. ولا يَمنحون السجناء إلا بطانية واحدة على الرغم من نومهم على الأرض. كما أن الخروج للتجول قد مُنع لفترة طويلة عن السجناء. وفي حال خروجهم، يخرجون مقيدي الأيدي.
ويُذكر أن البلتاجي الذي احتجز بتاريخ 29 آب 2013 إثر عمليات الاعتقال التي طالت مناهضي الانقلاب العسكري. قد فقد ابنته أسماء أثناء الاقتحام الدموي لقوات الأمن لميدان رابعة العدوية بتاريخ 14 آب، مركز المقاومة لمناهضي الانقلاب العسكري في مصر. ويقبع البلتاجي حاليا في سجن طرة ضمن قسم (العقرب) المشدد الحراسة.